12 نوفمبر 2008












في حوار مع المخرج السينمائي العراقي جمال امين:

حاوره: يوسف محسن

جمال أمين السينما أداة ثقافية لاشاعة للتنوير
س/اولا نتسأل هل هناك سينما عراقية؟ ماهي ملامحه؟ كيف تقيمون مسيرتها؟
- السينما بدات مبكرة في العراق وكان من المفروض ان تكون هناك صناعة متميزة وذلك لتوفر اهم عنصر هو الفنان العراقي لكن السينما كصناعة ومفردات يجب ان تتوفر لها شروط كثيرة فبالاضافة الى العنصر البشري راس المال ولم تهتم الدولة العراقية سابقا او الان بصناعة افلام سينمائية وبالتالي خلق سينما متميزة وكذالك التاجر العراقي لم يتقدم ويستثمر راس ماله في صناعة السينما عدى بعض الشركات التي انتجت كذا فيلم وبعد ذلك يصيبها الافلاس كما وان الفيلم العراقي يعاني من شحة التوزيع لم يكن لدينا شركات توزيع وهذه عوامل مهمة في صناعة الفيلم كما وان المؤسسات التعليمية لفن الفيلم لا تقوم بانتاج الافلام كما هو متعارف عليه هنا في اوروبا مثلا فكل الافلام العراقية التي انتجت والتي تقدر على اكثر بمئة فيلم او اكثر بقليل هي انتاج يعادل انتاج السينما في مصر لمدة عامين عندما نقول السينما العراقية اي هناك ملامح واتجاهات وخصوصية للفيلم العراقي ولا اعتقد بان هذا الشيء موجود في العراق .
ونستطيع ان نقول بان صناعة الفيلم العراقي انتعشت في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وكانت لاهداف تخدم الفكر الحزبي ولخدمة الحروب التي قام بها النظام السابق
فنرى بان المؤسسة العامة للسينما والمسرح انتجت مجموعة كبيرة من الافلام وهي تتمحور بنفس الاتجاه عدا بعض التجارب مثل الظامئون وبيوت في ذلك الزقاق وعدا ذلك فا الافلام الباقية كانت عبارة عن دروس حزبية وافلام تحريضية لتعميق فكرة الحرب ولخدمة الحزب الواحد.
ان العراق يمتلك معاهد واكاديميات كثيرة ومهمة مما تجعله قادرا على اختراق السوق المحلي والاقليمي لكن المشكلة كما قلت سابقا راس المال .
ونستطيع ان نرى هناك بصيص من الامل لتجارب المخرجين العراقيين المتواجدين في الخارج فهناك تجارب مهمة للفيلم العراقي ولكن بالمحصلة النهائية هي تجارب ومغامرات فردية ينقصها الدعم.

س/ماهي ابرز المحطات الرئيسية في تاريخ السينما العراقية؟ وماهو السبب؟
- ان اهم المحطات الرئيسية للفيلم العراقي هي كالتالي فيلم عليا وعصام وسعيد افندي والظامئون وبيوت في ذلك الزقاق وهذه الافلام تعتبر من الافلام المهمة في تاريخ صناعة الفيلم في العراق لانها افلام متكاملة من حيث الصناعة السينمائية ونستطيع ان نقول بان هذه الافلام كانت من الممكن ان تشكل ملامح ذات خصوصية للفيلم العراقي والدليل ان هذه الافلام حصلت على جوائز مهمة في المهرجانات العالمية وخاصة فيلمي الظامئون وبيوت في ذلك الزقاق. ان صناعة الفيلم العراقي مرت بظروف صعبة للغاية وقد عمل مجموعة من المخرجين العراقيين في فترة الستينيات على انتاج افلام روائية عراقية ولكن كانت اغلب هذه الافلام متاثرة بتقاليد صناعة الفيلم المصري وكذالك مزاجية الفيلم المصري وفي بعض الاحيان كانت هناك تجارب مشتركة بين العراق ومصر او بيروت واغلبها فشلت لانها افلام مصرية ولكن بلهجة عراقية وكذالك حاول بعض المخرجيين الاعتماد على بعض المغنيين امثال ناظم الغزالي وداخل حسن وغيرهم لكنها اي الافلام جميعها فشلت فعندما تسالني عن ابرز المحطات في تاريخ صناعة الفيلم بالعراق اجيبك بانه صناعة السينما في العراق هي محطة السبعينيات والثمانينيات عندما قرر النظام السابق بانتاج مجموعة كبيرة من الافلام الحزبية والحربية كما ذكرة سابقا ومنها على سبيل المثال فيلم القادسية والمنفذون والقمر والاسوار وغيرها من الافلام وبالمناسبة عندما اراد النظام السابق ان ينتج هذه الافلام قام باستيراد اجهزة ومعدات ومعامل لذلك كانت من من اهم الاجهزة لانتاج فيلم سينمائي لكنها تبخرت من العراق الان وهي اجهزة كان من الممكن ان تعمل لسنوات طويلة ولكن!

س/ماهي المعوقات التي تعرقل قيام او نمو صناعة سينمائية في العراق؟
- ان اهم معوق لوجود صناعة الفيلم بالعراق هو قناعة الدولة العراقية ما للسينما من اهمية للقيام بواجب التغير والنقد واعتبارها جزء مهم جدا من الحل للمشكلة العراقية فمتى ما قتنعت الحكومة بذالك سوف تتجه الى دعم السينما ودعم المؤسسات الاهلية والمؤسسات التعليمية واعادة دور العرض السينمائي ان هتلر كان يعتبر السينما من اهم الاسلحة التي تساعده في حربه ضد العالم مع الفارق بين فكرة هتلر النازية والسينما كفن راقي يسهم بايجاد حلول سلمية ونشر ثقافة واحترام الغير وغير ذلك كما اود ان اشير بان الاتحاد السوفيتي السابق كان يهتم بالسينما اهتمام كبير في ترسيخ مباديء الاشتراكية ولترسيخ الثقافة العامة وفي امريكا لازالت هوليود تعتبر من اهم مرتكزات الفكر التوسعي الامريكي من خلال انتاج افلام تنشر اهمية الثقافة الراسمالية وبالطبع ان في هوليود هناك لوبي صهيوني كبير يحرك السينما بالاتجاه اللذي يجسد الفكر الصهيوني .
وبناء على ذلك ارى ان في العراق ممكن ان تمنح البنوك اوغرف التجارة او مؤسسة السينما قروض ودعم صناع السينما في العراق كما وادعو التاجر العراقي الاستثمار في هذا المجال لانتاج افلام عراقية كما هو موجود في اغلب بلدان العالم .

س/ في حقبة السبعينيات ازدهرة فنون المسرح والرقص والغناء فيما بقت السينما تراوح مكانها كما ونوعا كيف تفسرون ذلك؟
- ان السينما وكذالك المسرح كان مسخر بشكل كامل لدعم الية النظام الدكتاتوري فنرى بان اغلب المخرجين العراقيين قد هجرو وهاجرو كي لا يصبحو وسيلة من وسائل تدعيم الفكر الدكتاتوري كما ان مؤسسة السينما كان لها منهج خاص لانتاج الافلام التحريضية وهناك امثال كثيرة فيلم القادسية والمنفذون والنهر وغيرها من الافلام وهنا احب ان اشير بان فترة السبعينيات شهدت هجرة المخرجين العرب الى العراق وقد اعتمد النظام السابق عليهم كأمثال رفيق حجار وتوفيق صالح صاحب الايام الطويلة ومحمد منير فنري وفؤاد التهامي صاحب فيلم التجربة .

س/ اي قراءة دقيقة لتاريخ السينما العراقية منذ التاسيس الاولى ولحد الان نجد فشل كبير وتأخر في هذا القطاع الثقافي ماهي اسباب هذا النكوص والفشل؟
- وذلك لان اغلب الافلام العراقية انتجت في عهد النظام السابق واغلب الافلام كانت عبارة عن محاضرات حزبية وافلام تدخل ضمن فكر البعث الشمولي والدليل على ذالك ان سعد بن ابي وقاص قد اصبح عضو شعبة في حزب البعث العراقي من خلال فيلم القادسية وقد شوه التاريخ وخرب وعدل وفصل بناء على مقاسات القائد الضرورة وكما تعرف بانه كان له علم بكل شيء ابتداء من تقشير البطاطا الى علم الذرة مرورا بالسينما وتصور انه كان يقوم باعطاء المنح والهدايا للافلام التي تمجد فكرة الحرب ونشر الفكر العدائي وقس على ذلك وهذا يعني ان السينما كانت تبتعد عن هموم المواطن الحقيقية وكانت سينما تمجيدية للنظام وهذا ماجعل المواطن العراقي ينفر من الفيلم العراقي كما ان السوق الاقليمي يرفض ان يشتري الفيلم العراقي لان الفيلم العراقي هو عبارة عن طروحات ايد يولوجية خاصة للنظام السابق هذا سبب كما واعتقد بان هناك سبب قد يكون مهم ايضا ان المخرج العراقي يبحث دائما عن السيناريو الجيد وهذا الفن بالعراق لازال في طور الهواية منه الى الاحتراف لان الاديب العراقي ينفر من كتابة السيناريو ويعتقد ان كتابة السيناريو هو مستوى ادنى من الاديب .

س/الصحافة الثقافية العراقية لم تهتم بنشر الحداثة الثقافية السينمائية او الوعي السينمائي الجديد كيف تتم عملية ايجاد الشروط البصرية لاقامة سينما عراقية ؟ وجمهور سينمائي ؟ وثقافة سينمائية ؟
- هناك نوعا ما امية نقدية وكذالك عدم احترافية في ما يخص النقد السينمائي فالقادمون الى حقل النقد السينمائي لم يكونو متخصصين في النقد السينمائي وعلى علمي لايوجد هناك قسم مختص بالنقد السينمائي في الجامعات العراقية كما وان الناقد العراقي تنقصه اللغة الانجليزية او الفرنسية على سبيل المثال كي يطلع وينقد وينقل الحداثة كما وان الناقد العراقي لاتتوفر له الفرصة لمشاهدة الافلام العالمية لانه بعد حرب تحرير الكويت وقفت عملية استيراد الافلام عدا بعض الافلام من هنا وهناك كما ان دور العرض السينمائي في العراق في نهاية الثمانينات والتسعينيات وقبل سقوط النظام كانت عبارة عن اماكن للعزاب فقط واماكن لوجود اناس لديهم مأرب اخرى غير مشاهدة الفيلم ومنهم من كان يذهب للسينما كي ينام في فترة الظهيرة اما بعد سقوط النظام فقد منعت السينما لاسباب دينية على ما عتقد ولا اعرف لماذا السينما في ايران حلال وفي العراق حرام وفي مصر وسوريا حلال وعندنا حرام وكذالك في كل دول الجوار توجد دور عرض سينمائي في حين تعتبر في العراق من المحرمات وهذاالموضوع يرجعني لبداية اللقاء والذي قلت بان السينما هي جزء اساسي من الحل والا لماذا تعتبر السينما في راى القوى الظلامية حرام هي حرام لانها مركز تنويري مهم للناس.

س/الواقع السينمائي العراقي الراهن عبارة عن ازمة في الانتاج ازمة في الكوادر المتخصصة ضعف الادارات السينمائية تفكك البنى التحتية اهمال تام للتجمعات السينمائية وااقسام السينما في المعاهد والاكاديميات كيف نخرج من هذة الفوضى؟
- الدعم المادي الفلوس النقود هي المحرك الاساسي لاي عملية انتاجية عندما تتوفر المادة سوف ياتي الانتاج سياتي المخرجون الفنيون وستاتي المختبرات والكاميرات وكل شيء وكذالك سنرى بان هناك طوابير من الطلبة التي تريد ان تدرس السينما لان لهذه الدراسة مستقبل على الصعيد المادي والمعنوي واكد لك بان هناك الكثير من الفنانين العراقيين الموجودين في اوروبا ودول الجوار والخليج وحتى في امريكا قادرون على ادارة عجلة الانتاج لكن الدولة لحد الان غير معنية بالسينما .

س/هناك تجارب فردية متميزه وافلام جيدة (احلام) الدراجي (قطع غيار) جمال امين افلام هادي ماهود و........ ماهو سر نجاح هذة التجارب؟ وقدرتها التنافسية في سوق الثقافة العالمية؟
- ان التجارب الفرديةهي السمة الغالبة للانتاج السينمائي الان وهذه غير كافية لانها لاتخلق سينما ذات كيان واتجاه يتناغم مع السينما العالمية ان محمد الدراجي ومحمد توفيق وهادي ماهود وجمال امين طارق هاشم وعامر علوان والكثير من المخرجين قد خسرو خسارت مالية كبيرة نتيجة هذه المغامرات والهدف من هذا الانتاج كي نقول باننا هنا وعلى فكرة ان كل هذه الاسماء التي ذكرتها هي تحمل جنسيات اوروبية ومع ذلك تدخل المهرجانات باسم العراق كي ترسخ اسم الفيلم العراقي في المهرجانات الدولية فنحن نجوب المهرجانات لنقل تجاربنا ومعانات الانسان العراقي ومن جيوبنا الخاصة في حين نرى بان السياسين العراقيين على عكس ذلك فتراهم يقومون بالتبرع الى جهات عربية واقليمية وكذالك نرى هناك بعض المسؤلين قد قامو بسرقة العراق .
ان الفرق واضح بين السياسي العراقي والفنان العراقي بشكل عام فالاول جاء كي يسرق والثاني جعل من فنه وعمره ونقوده مشاع للعراق ان هذه التجارب التي تحدثت عنها هي بمثابة اقمار تنير الثقافة العراقية وتؤسس للجيل القادم قاعدة قوية كما وانها تؤرخ وتؤرشف للعراق القادم وتستطيع ان تشاهد الان ان اغلب المهرجانات العالمية لاتخلو من الفيلم العراقي وبالطبع هذا ليس بمجهود وزارة الثقافة او مؤسسة السينما ولكن بجهود هؤلاء الجنود الجبارين اللذين يضحون باموالهم ووقتهم وراحتهم في سبيل نقل جانب مايحصل في العراق الان وماحصل في الماضي والجوائز العالمية تشهد بذالك.

س/العراق يفتقر الان الى دور عرض سينمائي سواء كان في بغداد او المحافظات فمن اصل 40 دار عرض بقيت الان دارين للعرض السينمائي تعرض الافلام الاباحية وفلام الاكشن الم يشكل هذا الوضع عامل مهم في تاخر الصناعة السينمائية وذلك لعدم وجود سوق محلي ؟
- نعم فهذه ظاهرة خطيرة جدا فحتى افقر دول العالم تملك دور عرض سينمائي اكثر من العراق وانت تتحدث بالطبع عن بغداد ولا اعرف كيف سيكون وضع المحافظات الاخرى ولدي هنا سؤال من هو الاخطر على ذائقة المشاهد هل المحطات الفظائية ام السينما فتستطيع بان تقول للستالايت حظوة كبيرة للمشاهدين في العراق وبالطبع توجد كارتات خاصة لفتح القنوات المشفرة مما يعني ان الخوف من السينما قد اصبح غير مبرر وان الفساد كما يقال عم البلاد ولا اعتقد بان السينما بكل وسائلها الانتاجها ومدرارسها وعبثيتها هي اخطر على الانسان من المحطات الفضائية المشفرة والغير مشفرة فالى كل الذين يمنعون دور العرض السينمائي ويهددوها بالتفجير نقول لهم ان السينما وسيلة من وسائل التحضر .
وكذالك ارجو ان ترجع الان عربات العرض السينمائي وتتجول في القرى والنواحي والمحافظات لعرض افلام تهم المواطن العراقي وهي دعوة ايضا الى القنوات الفضائية العراقية لعرض افلام المخرجين العراقيين ودعمها وكذالك ادعو جميع الجامعات والمعاهد والمدارس ان تعتمد صالات عرض بسيطة وتعرض على الاقل كل اسبوع او اسبوعين فيلم يساعد في عملية ارساء قواعد السلام وقبول الاخر وارساء فكرة حرية التعبير وكذالك الافلام الترفيهية كي نخفف من حالة الاحتقان والاكتئاب لدى العراقيين وافضل شريحة هم الطلاب.

س/سينما (الاغتراب) (المنفى) (الخارج) قدمت افلام رائعة حيث استفادة من التقنية الغربية في المجال كيف تتم الاستفادة من هذه التجارب في الداخل العراقي ؟
- لاتوجد هناك خصوصية للتقنية الاجنبية بقدر ماهو موجود من خبرات تستطيع ان توظف هذه التقنية لخدمة العمل الفني هناك اناس يمتلكون خبرة تراكمية تجعلهم متميزين في مجالهم وان اهم ما ينقص صناعة الفيلم العراقي هم على التوالي مهندس الصوت مهندس الاضائة مدير التصوير ومهندس الديكور والمكياج فهذه المهن لايتقرب لها الدارسون في الاكاديمية اوالمعهد لانهم يعتبرونها غير مهمة في صناعة الفيلم وعلى كل حال ان كاميرات HD ساهمت في تسهيل مهمة انتاج الفيلم كما وان الحاسوب والمونتاج من خلال الحاسوب وفر الكثير من الامكانيات لانتاج افلام معقولة .

س/هل يمكننا تحديد هوية للسينما العراقية بعيد عن التقيدات الايديولوجية والسياسية ؟ ومن خلال هذا الانتاج الذي يمتد من الاربعينيات حتى الان ؟
- لحد الان لاتوجد هوية محددة للفيلم العراقي فاغلب الافلام كما قلت سابقا انتجت لتمجيد النظام ولم تتمكن من ايجاد اتجاه فكري او فني معين للفيلم العراقي في حين ان اغلب الاساتذة اللذين قد درسونا السينما هم من خريجي المعاهد السوفيتية او البولونية اوالبلغارية لكننا لم نرى اي ملامح لتاثير هذه المدارس على الفيلم العراقي عدا بعض الافلام هنا وهناك كان من الممكن ان تشكل اتجاه للفيلم العراقي وعلى سبيل المثال بيوت في ذلك الزقاق او الظامئون .
ان الفيلم العراقي لازال يحبو ولا نستطيع ان نحدد هوية للسينما العراقية الا بكثرة الانتاج وبالتالي ستتنوع الاتجاهات وستنفرز هناك اتجاهات فكرية وفنية واعتقد ان المستقبل كفيل بذلك.

س/كيف بأستطاعتنا ان نحول السينما والتي تمثل القطاع السمعي والبصري من كونها اداة ووسيلة ترفيهية وشاهد زور وتلاعب بالحقائق التاريخية الى اداة للمعرفة والقيم الرفيعة ؟
- ان احد مهمات السينما هو الترفيه فياريت نستطيع ان نرفه المواطن العراقي المرأة او الطفل او الكهل فعندما ارفه هؤلاء الناس فاكون قد بنيت اللبنة الاولى للثقة بيني وبين المواطن لانتاج افلام ممكن ان تعمل شيء كبير لوعي الناس واعطائهم امل في الحياة نعم السينما تستطيع ان تعطي الامل للانسان .لكن متى وكيف اكيد عندما تكون صادقة في طرح مشكلة الانسان العراقي بعيدا عن الزيف والترهات الايديولوجية الحماسية اللتي تبتز مشاعره . ان السينما قيمة حضارية كبيرة اهم شروطها الصدق في الطرح وفي احترام ذهن وعقل وذوق المتلقي لا ان تجعل المتلقي انسان ساذج وتستخف بهمومه وتكذب عليه كما في فيلم الايام الطويلة على سبيل المثال ان تقلب الحقائق وتجعل الجلاد ضحية والضحية جلاد .

س/ ماهو مستقبل السينما في العراق؟
- ان مستقبل صناعة السينما في العراق سيكون بخير اذا ما نتبهت الحكومة او المؤسسات الانتاجية على ان السينما هي جزء من حل مشاكل التخلف في العراق وليست اداة فسق هناك مخرجين عراقيين شباب لهم القدرة على انتاج افلام تستطيع ان تنافس الاقاليم المحيطة وتستطيع ان تقدم للمواطن العراقي افلام تنمي وعيه ولكن ليست على غرار الحكومات وجحا الفيدرالي او نص اخمص فهذه اعمال تلفزيونية هي اقل من مستوى خط التفاهة وهنا تاكيد اخر على ان الفضائيات تقدم اعمال سيئة السمعة على عكس السينما ذلك الفن العظيم اللذي يطور وينمي المعطيات الثقافية للانسان.

س/هل يمكننا ان نتحدث عن هوية تتبلور للسينما الكردية؟
- في أعتقادي يجب أن يعتمد الشعب الكردي على السينما في توصيل مدى الظلم والجور الذي مورس ضده بشكل خاص وضد العراق بشكل عام وباحقيته بالتعبير عن نفسه ويبتعد عن الاطار القومي لأن للشعب الكردي من القصص المأساوية الكثيرة ممكن أن تجعل العالم ان يصفق له على هذا الصبر والنضال ولكن بأطار أنساني وليس قومي وأدعو القيادة الكردية في العراق أن تعتمد السينما كناطق رسمي الى الشعب الكردي والى جعل السينما وثيقة تاريخية لذلك، أما مايخص السينما الكردية فلا نستطيع أن نقول كذالك هناك سينما كردية عراقية فاذا كنا لانستطيع أن نقول هناك سينما عراقية فكيف بنا أن نقول هناك سينما كردية عراقية ولكن هناك سينمائيين أكراد على مستوى عالي من الابداع ولكن في ايران وتركيا وهؤلاء
السينمائين أبدعوا لان في ايران وتركيا هناك مقومات صناعة سينما متميزة أما في العراق هناك تجارب فردية وقدرات جبارة سواءً في كردستان أو في العراق بشكل عام و عندما ترى فيلم على سبيل المثال الى (بهمن قوبادي) – مخرج سينمائي كوردي معروف- تحس بأن هناك أمل كبير للسينمائين الكرد على المستوى العالمي. ولكن من الواضح بأن للسينما في كردستان أهتمام كبير لدى الفنانين الكرد وهذا واضح من عدة أفلام كردية أنتجت في السنوات الماضية ودخلت المهرجانات وحصدت جوائز مهمة، الانتاج السينمائي في أقليم كردستان بدأ يكثر ولو قارنا بكمية الافلام التي أنتجت بعد سقوط الدكتاتورية في بغداد وفي كردستان نرى بأن عدد الافلام التي أنتجت في كردستان هي أكثر من عدد الافلام المنتجة في بغداد وأتمنى أن تستمر هذه الوتيرة التصاعدية لانتاج الافلام كما أطلب من وزارة الثقافة في أقليم كردستان أن تمد يد العون لكل المخرجين العراقيين في أنتاج أفلام عراقية

س/المحطات المتميزة في تاريخ المخرج والممثل جمال امين؟
- ان اهم المحطات الرئيسية لي كممثل فيلم بيوت في ذلك الزقاق وفيلم اللوحة وفيلم صائد الاضواء اما على صعيد التلفزيون مسلسل الذئب وعيون المدينة ومسلسل خيوط من الماضي اما كمخرج فاعتبر ان برنامج ساعة في الاسبوع وعلى مدار حوالي 120 حلقة استطعت ان ارسم البسمة على شفاه الكثير من المواطنيين العراقيين ابان الحصار بعد رجوعي من الكويت كذالك فيلم شموع اضيئت في عهد الحسين عن الرحل ملك الاردن وكذالك فيلم انهم يصنعون الحياة ولدي بالطبع اعمال كثيرة واخرها فيلم قطع غيار وهو فيلم مهم في هذه المرحلة لانه يشكل صرخة بوجه الديكتاتورية البغيظة ونداء بصوت عالي الى مساعدة المعوق العراقي وكذالك ان الفيلم هو عبارة عن توثيق لحالات انسانية معطوبة تعيش على الهامش.

س/تجربتك مع المخرج السينمائي قاسم حول بماذا تميزت ؟
- ان تجربتي مع المبدع قاسم حول تميزت بأكاديمية الانتاج السينمائي والطرق اللتي اتبعها قاسم حول في انتاج الفيلم ابتداء من السيناريو الى التصوير واختيار الممثلين عندما مثلت هذا الفيلم كان عمري 18 عام وقد بهرت بالاضواء والكاميرت وتعلمت من قاسم حول ان لااكون ممثلا امام الكامير بل ااكون تلقائيا في الاداء وقد حولتني هذه التجربة من دراسة المسرح الى دراسة السينما وقد جعلتني اؤمن كثيرا بمعالجة مشاكل الناس البسطاء والمقهورين والذهاب الى الحواري الشعبية وطرح مشاكلهم وهذا ماكنت افعله في برنامجي ساعة في الاسبوع.

س/السينما صناعة تحتاج الى تخطيط شامل للتنمية الثقافية برأيك ماهي الخطوات الاستراتيجية لتطوير القطاع السينمائي في العراق؟
- من الخطاء ان تعتمد السينما في انتاجها على الدولة ونرى بان السينما في اغلب بلدان العالم هي من انتاج القطاع الخاص او المعاهد او المؤسسات الثقافية والتجارب الفردية وعندما يكون الانتاج بهذه الطريقة لا تصبح السينما تابعة الى مزاجية الدولة لكن ماذا نفعل الان؟
ان جميع هذه الوسائل الان معدومة في العراق ونحن بطور بناء دولة جديدة ومؤسسات جديدة اتمنى ان تقوم الدولة باعطاء قروض عن طريق غرف الصناعة لان الفيلم صناعة او غرف التجارة لان الفيلم تجارة وكذالك كمرحلة خمسية ان تقوم مديرية السينما العراقية بانتاج الافلام وانشاء دور سينما تابعة للمحافظات اي البلديات وكما قلت سابقا البدء بترسيخ تجربة العرض السينمائي في المدارس والجامعات جميع هذه الطروحات هي طروحات للبداية بتكوين ارضية لصناعة الفيلم العراقي وبعد ذلك اكيد ستتطور الى القطاع الخاص والمحطات الفضائية واللشركات الصناعية الكبرى وجميع هذه القنوات بالتاكيد سترى بان هناك مصلحة للدخول في هذا المضمار الاستثماري.









المخرج جمال أمين يروي لـ (الزمان) مشواره من زقاق حوَل الي كوبنهاغن: الأفلام العراقية بلا تسويق وتحتاج الي دعم الفضائيات
















عبدالستار رمضان مشاهد احتفالات ليلة رأس السنة في الدنمارك والألعاب النارية تتمازج مع صور مدينة بغداد التي تحترق نتيجة القصف والنيران، هي المشاهد الاولي لفيلم (قطع غيار) للمخرج العراقي المغترب جمال امين والذي حظي باهتمام بالغ من قبل الاوساط الفنية والاعلامية في الدنمارك.حيث شارك الفيلم في مهرجان كوبنهاغن للافلام التسجيلية الاخير وعرض في ليلة المخرجين حيث خصصت له ليلة عنوان (ليلة حب وحرب).وجمال أمين ممثل ومخرج سينمائي ولد في بغداد عام 1958 أكمل دراسته في معهد الفنون الجميلة ــ بغداد 1981شارك في مجموعة من الأعمال الفنية ممثلاً منهافيلم بيوت في ذلك الزقاق ــ للمخرج قاسم حول ــ 1976 وفيلمي اللوحة والبندول ــ للمخرج كارلو هارتيون ــ 1977وفيلم تحت سماء واحدة ــ للمخرج منذر جميل ــ 1978ومسلسل الذئب وعيون المدينة للمخرج إبراهيم عبد الجليل 1979 ومسلسل دنانير من ذهب ــ للمخرج فيصل الياسري ــ 1986ومسلسل خيوط من الماضي ــ للمخرجة رجاء كاظم ــ 1992ومسلسل المسافر ــ للمخرج فلاح زكي ــ 1993وحاز علي الجائزة الفضية ــ مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون عام 1997 ــ برنامج مسابقات عربية.اما اهم اعماله في الاخراج فهي: 1 ــ RAKE فيلم يتحدث عن نحات سويدي عام 1999.2 ــ Ok Kunst فيلم يتحدث عن مجموعة من الفنانين الدنماركيين والأجانب عام 20003 ــ ـ JABAR فيلم يتحدث عن فنان عراقي مقيم في النرويج عام 2001.4 ــ فيلم حياة في الظل عن تأثير حرب صبرا وشاتيلا علي الفلسطينيين 20025 ــ قطع غيار يتحدث عن ثلاثة عراقيين يعيشون في المنفي ويعانون من الماضي هل يحتاج العراقيون الي ( قطع غيار) لأجسادهم وأرواحهم التي هدمتها الحروب والأحزان؟يجيب المخرج العراقي بقوله:هذا هو السؤال الذي حاول الفيلم الإجابة عنه من خلال قصة ثلاثة عراقيين يسكنون في الدنمارك يجمعهم شئ واحد هو الآلام والأحزان نتيجة المعاناة من الحرب، الشخصية الأولي أياد فقد بصره أثناء حرب الخليج الثانية، الشخصية الثانية هايتون آركوب فقد بصره أثناء حرب الخليج الأولي (الحرب العراقية الإيرانية)، الشخصية الثالثة ياسين عطية سجن في العراق نتيجة تهمة ملفقة. يبدأ الفيلم بلقطات قريبة ومتعددة للعيون بحيث يهييء المشاهد ان ما سيراه وسيشاهده يتطلب منه تركيزا وشد انتباه لهذه الحاسة والنعمة التي من خلالها نري كل جمال وزهو الحياة ويقرب لنا لقطة عيون فلقطة شفاه بحيث يجعل من العين المفتاح لكل الأحلام والرغبات والأماني التي تملأ روح الانسان أينما كان وفي أي زمان كان. بداية الفيلم مع الشخصية الأولي إياد مواليد 1961 الذي فقد بصره أثناء الحرب، ولقطة قريبة فيها تركيز علي عيون أياد التي تحاول أن تتعرف علي الطريق المظلم الذي تسلكه من خلال العصا التي يتوكأ عليها، بلغة بسيطة وعفوية يتحدث عن الحرب التي عاشها ودفع بصره ثمنا لحرب لم يكن له فيها أي مصلحة أو هدف !أياد فقد بصره أثناء الحرب في الجنوب والفيلم يعرض صور استسلام الجنود وطريق الموت الذي حصدت فيه أرواح الجنود العراقيين الذين كانوا يحاولون النجاة والعودة الي الحدود، وزاد من تأثيرها الموسيقي المصاحبة للفيلم والتي كانت رائعة.û ماذا تتمني أن تري؟ــ أمنيتي أن أري أمي التي التقيت بها في سوريا ولم أرها !..تزوجت ولم أر زوجتي،حاليا انتظر طفلي الاول ولن استطيع أن أراه، اعز الناس لا نستطيع رؤيتهم فقط نسمع أصواتهم ولا نراهم أبدا أبدا..û ثمة مشهد لأياد وهو جالس في القطار فيما صوت ياس خضر في أغنية ياريل...مع صور الدبابات المحترقة والجنود في طريق، هل هذه الثنائية استعارة أم نقداً؟ــ أياد يلتقي صديقه هاتيون آركوب بالشخصية الثانية للفيلم مواليد 1968 فقد بصره أثناء حرب الخليج الأولي الحرب العراقية الإيرانية، ويعاني من قلع عينه اليمني و8 شظايا في عينه اليسري، يتحدث بلغة بسيطة ( فقط علمونا كيفية احترام الضباط والخوف منهم) صورة الحرب المأساوية تتجسد في صورة هذا الشاب الذي فقد عينيه في الحرب ( المفروض من الحكومة أن تعالجنا... يتساءل بألم :كيف تكون لها إمكانية الحرب يجب أن تكون لها إمكانية علاج الجرحي؟ ويواصل حديثه عن الحرب وكيفية اصابته ومعاناته ثم ينهض من مكانه ويتلمس طريقه ويبدأ بالعزف مرددا نشيد موطنيموطني موطني موطني...الشخصية الثالثة ياسين عطية مواليد 1963 سجن في سجن ابوغريب في العراق نتيجة تهمة ملفقة يتحدث عن صديق له توفي قبل فترة بالعراق ويقول بألم (من الأفضل للإنسان أن يدفن في العراق).كانت أولا تهمة تجاوز حدود ثم تطورت الي قضية كبيرة بالانتماء الي احد الأحزاب المحظورة لان ضباط الامن في السابق كانوا يتسلمون مكافآت كبيرة عندما يكتشفون قضايا كبيرة لذلك كان كل شخص يلقي عليه القبض معرضا الي تعذيب بشتي الطرق لغرض انتزاع اعتراف وإلصاق تهمة كبيرة به والكثير من السجناء لم تكن لهم أية تهم فكان يصار الي جمعهم وإجبارهم علي حمل لافتات مكتوب فيها يعيش الحزب الفلاني ثم يتم تقديم تلك الصور علي انه تظاهرة شارك فيها المتهمون.û ما الذي بقي من العراق فيك؟ــ مازلت أشم رائحة أسمال أمي أشم رائحة النخيل والحديقة...وحتي الآن لا استطيع أن أتعايش هنا. وكثيرة هي الأشياء التي افتقدها ويدندن ببيت شعر مازال مستقرا بالذاكرة وهو يضغط بيديه علي اللوحة التي سيواصل رسمها وهو يردد يامن يعز علينا فراقكم وجداننا كل شيء بعدكم عدم ويظل يردد :لا استطيع العيش هنا...ينتهي الفيلم بمشهد أياد وياسين ينظران الي البحري، نهاية باتجاه البحر الواسع الذي لا شواطئ له ولا احد يعرف أين النهاية.û كيف تري الحركة السينمائية في العراق؟ــ لا توجد سينما في العراق بل توجد أفلام عراقية لأنها أفلام بسيطة بدون تسويق يتم عرضها مرة واحدة أو مرتين وينتهي الفلم الي المخزن للحفظ.û أين تجد نفسك الآن؟ــ انا درست السينما وبدأت ممثلا في فيلم بيوت في ذلك الزقاق للمخرج قاسم حول ثم عملت مخرجا قدمت للفن العراقي عشرات الأعمال الفنية، ومن المهم لأي فنان أن يطلع الجمهور في العراق علي نتاجاتنا وأتمني أن تلتفت القنوات الفضائية العراقية التي أصبحت أعدادها بالعشرات الي الفنانين العراقيين وتحاول الاستفادة منهم وتقوم بعرض نتاجاتهم التي هي بالأساس موجهة الي الانسان العراقي وتعالج هموم وآمال هذا الانسان.








المخرج السينمائي العراقي "جمال أمين": بعد سقوط الدكتاتورية عدد الافلام التي أنتجت في كردستان أكثر من الافلام المنتجة في بغداد
من: بسار فائق

(جمال أمين) هو أحد أبرز المخرجين والممثلين المعروفين في السينما العراقية، في حوار معه، ذكر بأنه لا وجود للسينما في العراق ويدعو القيادة الكوردية في العراق أن تعتمد على السينما كناطق رسمي للشعب الكردي والى جعل السينما كوثيقة تاريخية لذلك.

* سأبدأ بسؤالي عن وجود السينما في العراق، هل العراق صاحبة سينما أم صاحبة أفلام سينمائية؟
- العراق بلد ينتج أفلام سينمائية وهذه الافلام قليلة جداً بالمقياس العالمي، فعلى مدى ثمانون عام تقريباً لم ينتج العراق أكثر من 101 فيلم وهناك مسألة مهمة أيضاً فالعراق لايوجد على خارطة الانتاج السينمائي العالمي أو الاقليمي ولم يدخل كمنافس عالمي أو محلي أو أقليمي لا على صعيد العرض والتوزيع ولا على صعيد المهرجانات وعلى فكرة المهرجانات لم يدخل العراق الى المهرجانات بشكل كبيرالا في السنوات الاخيرة وهذا بفضل المخرجين العراقيين المغتربين ونتيجة المستجدات السياسية الجديدة. عندما نقول بأن هناك سينما يعني هناك وفرة أنتاج وهناك أساليب وأتجاهات وتجارب، فنحن نستطيع أن نقول بأن هناك سينما مصرية وسينما فرنسية وسينما هندية وهكذا ولو أن السينما المصرية يجب أن توضع بين قوسين، المهم في وجود السينما هو أن يكون هناك أتجاه سينمائي أو مدرسة سينمائية وتجارب يشار لها بالبنان وجوائز عالمية ومحلية .وبناءاً عليه يجب أن يكون هناك أنتاج وهذا الانتاج مرتبط أما بالدولة أو بالقطاع الخاص ونحن نفقد الاثنين معأ نتيجة الحروب الكارثية التي مر بها البلد ولكن هناك بعض التجارب السينمائية العراقية المعقولة التي أنتجت خلال فترة نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات والسبعينيات وبعد ذلك أتجه العراق بكل أمكانياته لعبادة الدكتاتور فالسينما والمسرح والاذاعة والتلفزيون كلها وسائل تؤدي طقوس العبادة للطاغية ليس الا، فاين السينما من ذلك؟.

* كيف ترى الافلام العراقية بعد سقوط صدام حسين، هل هناك تحول نحو الافضل؟
- بل قل نحو الاسوء لأن أغلب دور العرض السينمائي ووسائل الانتاج قد أحرقت ودمرت وأصبحت دور العرض السينمائي من الممنوعات ومن وسائل اللهو ولا أعرف كيف تستطيع السينما الايرانية أن تنتج هذا الكم من الافلام وتحصد الجوائز ولدى أيران المئات من دور العرض وفي العراق ممنوع وحرام ولهو عن الدين، أن جميع الاجهزة السينمائية والمختبرات والتي كلفت العراق في عهد الطاغية مبالغ طائلة قد حرقت وسرقت والباقي هرب الى دول الجوار هذا هو الواقع.
اما اذا كنت تقصد بان الوضع أفضل نحو حرية التعبير فهذا صحيح جداً ولكن من هو المستفيد من ذلك أنها قلة قليلة جداً هي المستفيدة والذي يغامر بأنتاج فيلم وعلى حسابه الشخصي، ممكن أن يتعرض الى خسائر كبيرة جداً. السينما يجب أن تدخل الى معاقل المخربين أو الثوار أو الارهابيين أو بين الامريكان وتتدخل لصالح الحقيقة وتنقل الحقيقة الى الناس لكن من يستطيع ذلك فجميع من ذكرتهم هم أناس يخافون من الكاميرا لان الكاميرا تفضح هؤلاء وتكشفهم وبالتالي سوف تقوم الكاميرا بتعريتهم أو تقوم الكاميرا بنقل نضالاتهم أو افكارهم ورؤيتهم للوضع لكن من يقبل الكل عدو للكاميرا أبتداءاً من الدولة وأنتهاءاً بالارهابيين. الامريكان يوافقون فقط على منتجيهم ومصوريهم ومخرجيهم بالتنقل والتصوير ونحن ممنوع علينا كل شيء، صحيح الحرية موجودة لكن هذه الحرية غير كافية لانتاج فيلم. أن أمريكا أستطاعت أن تخلق نماذجها الاسطورية للسيطرة على العالم من خلال شخصيات سينمائية عديدة وأستطاع السياسي الامريكي والاوروبي أن يجعل من العرب أرهابيين وكذالك المسلمين أرهابيين وهذه نصف الحقيقة، لكن الفيلم السينمائي الامريكي يكمل فكرة السياسي الامريكي وكذالك الرأسمالية الوحشية قامت بالاستحواذ على العالم. أن السينما أحد اهم معاقل التاثير الفكري لكن هل الحكومة العراقية أو الحكومات العربية مدركة لهذا الشيء؟ لا أتوقع.


* ألا ترى بأن هناك مجاملة للافلام العراقية في المهرجانات العالمية، خاصة بعد سقوط صدام حسين؟ بشكل أخر ألا ترى بأن تلك المهرجانات تريد أن تقول بأن بعد سقوط صدام، تقدمت السينما العراقية؟
- الاساس هو أن المهرجانات العالمية والاقليمية بدأت تشعر انها بحاجة ماسة لعرض أفلام عراقية نظراً لأن المشهد العراقي هو الطاغي على الاحداث العالمية وغرائبية العادات والطقوس واالكم الكبير من المقابر الجماعية وأسطورية القصص التي كان يعاني منها الانسان العراقي كل هذه الاشياء جعلت من المهرجانات تبحث عن أية مادة مصورة بالعراق، سواءً كانت فيلم أو خبر أو غير ذلك أما أن المهرجانات تريد أن تجامل الفيلم العراقي فلا أعتقد ذلك لان هناك أفلام عراقية حصلت على جوائز وهذا مما يعني بأنك ممكن أن تدخل المهرجان ولكن من غير الممكن ان تاخذ جائزة وعلى كل حال ان المهرجانات تقاد من قبل مجموعة غير قليلة من العاملين والفاحصين للفيلم ولا أعتقد بان الكل ممكن أن يكون في دائرة المجاملة ويجب ان نعترف بأن هناك عدة أفلام انتجت بعد التحرير هي أفلام تستحق المشاهدة والجائزة معا.

* كيف تنظر الى التجربة السينمائية في أقليم كردستان؟ ماذا لو قارننا بين السينما في العراق و السينما في أقليم كردستان حيث مرتا بتجربتين مختلفتين؟
- في أعتقادي يجب أن يعتمد الشعب الكردي على السينما في توصيل مدى الظلم والجور الذي مورس ضده بشكل خاص وضد العراق بشكل عام وباحقيته بالتعبير عن نفسه ويبتعد عن الاطار القومي لأن للشعب الكردي من القصص المأساوية الكثيرة ممكن أن تجعل العالم ان يصفق له على هذا الصبر والنضال ولكن بأطار أنساني وليس قومي وأدعو القيادة الكردية في العراق أن تعتمد السينما كناطق رسمي الى الشعب الكردي والى جعل السينما وثيقة تاريخية لذلك، أما مايخص السينما الكردية فلا نستطيع أن نقول كذالك هناك سينما كردية عراقية فاذا كنا لانستطيع أن نقول هناك سينما عراقية فكيف بنا أن نقول هناك سينما كردية عراقية ولكن هناك سينمائيين أكراد على مستوى عالي من الابداع ولكن في ايران وتركيا وهؤلاء السينمائين أبدعوا لان في ايران وتركيا هناك مقومات صناعة سينما متميزة أما في العراق هناك تجارب فردية وقدرات جبارة سواءً في كردستان أو في العراق بشكل عام و عندما ترى فيلم على سبيل المثال الى (بهمن قوبادي) – مخرج سينمائي كوردي معروف- تحس بأن هناك أمل كبير للسينمائين الكرد على المستوى العالمي. ولكن من الواضح بأن للسينما في كردستان أهتمام كبير لدى الفنانين الكرد وهذا واضح من عدة أفلام كردية أنتجت في السنوات الماضية ودخلت المهرجانات وحصدت جوائز مهمة، الانتاج السينمائي في أقليم كردستان بدأ يكثر ولو قارنا بكمية الافلام التي أنتجت بعد سقوط الدكتاتورية في بغداد وفي كردستان نرى بأن عدد الافلام التي أنتجت في كردستان هي أكثر من عدد الافلام المنتجة في بغداد وأتمنى أن تستمر هذه الوتيرة التصاعدية لانتاج الافلام كما أطلب من وزارة الثقافة في أقليم كردستان أن تمد يد العون لكل المخرجين العراقيين في أنتاج أفلام عراقية.
سيرة ذاتية
(جمال أمين) من مواليد 1958 بغداد، يعيش الآن في دولة الدنيمارك، دبلوم أخراج سينمائي معهد لفنون الجميلة1981 بغداد، دورة في فن المونتاج من خلال الكومبيوتر مدرسة الفيلم الدنماركي العمل 2000.
عمل في دولة الكويت في العديد من المؤسسات الفنية أهمها مؤسسة النورس ومؤسسة البيت الاعلامي للأنتاج الفني 1981-1990.
عمل في مؤسسات عديدة منها تلفزيون بغداد- شركة بابل للأنتاج الفني شركة الحضر-شركة جيكور- وعمل لحساب مؤسسة الوان للأنتاج الفني– عمان- التدريس في كلية الخوارزمي– أخراج مونتاج– تصوير ثم انتقل الى الدانمارك عام 98 وعملت مع شركة
Front TV ومؤسسة Monetar للأنتاج الفني ومع محطة دي ار 2فون لمدة سنتين.
* الاعمال والخبرة:
- أفلام وثائقية ودعائية ودراما في الكويت لحساب المذكورة أعلاه، عمل برنامج ساعة في الاسبوع حوالي 120 حلقة لتلفزيون بغداد، أفلام وثائقية ودعائية وأغاني ودراما لحساب الشركات المذكورة أعلاه، عمل فيلم وثائقي عن حياة الملك الراحل الحسين بن طلال خمسون دقيقة، عمل لحوالي 300 أعلان تلفزيوني ولمنتجات عالمية منها فوجيكا، أيفون، أونوا، باتا، داي، عمل 6 حلقات من برنامج مسابقات عربية على غرار برنامج تلى ماتش.
* كممثل شارك في هذه الافلام: فيلم بيوت في ذلك الزقاق- للمخرج قاسم حول-1976، فيلمي الوحة والبندول- للمخرج كارلو هارتيون-1977، فيلم تحت سماء واحدة- للمخرج منذر جميل-1978، مسلسل الذئب وعيون المدينة للمخرج أبراهيم عبد الجليل-1979، مسلسل دنانير من ذهب- للمخرج فيصل الياسري-1986، مسلسل خيوط من الماضي-للمخرجة رجاء كاظم-1992، مسلسل المسافر- للمخرج فلاح زكي-1993، صائد الاضواء –للمخرج محمد توفيق – 2003.
* العضوية والجوائز: الجائزة الفضية- مهرجان القاهرة الدولي للأذاعة والتلفزيون عام 1997-برنامج مسابقات عربية، عضو نقابة الفنانين العراقين- بغداد- منذ عام 1981، عضو شرف نادي السينما العراقي منذ عام 1986، عضو أتحاد المخرجين الدانماركين منذ عام 1999، عضو أتحاد الصحفين الدنماركين منذ عام 2000.
* أعمال المخرج في دولة الدانما رك: RAKE فيلم يتحدث عن نحات سويدي عام 1999، Ok Kunst فيلم يتحدث عن مجموعة من الفنانين الدانما ركين والاجانب عام 2000 ، JABAR فيلم يتحدث عن فنان عراقي مقيم في النرويج عام 2001، فيلم حياة في الظل عن تاثير حرب صبرا وشاتيلا على الفلسطينيين 2002، قطع غيار يتحدث عن ثلاثة عراقين يعيشون في المنفى ويعانون من الماضي.


فيلم بيوت في ذلك الزقاق عام 76
أخراج قاسم حول
بطولة مجموعه كبيرة من الفنانين العراقيين


وجمال امين

فيلم صائد الاضواء2003


اخراج محمد توفيق


بطولة جمال امين




فيلم صائد الاضواء عام 2003

أخراج محمد توفيق-الدنمارك


فيلم اللوحة عام 78

أخراج كارلو هارتيون
بطولة جلال كامل وجمال امين


فيلم بيوت في ذلك الزقاق عام 76

أخراج قاسم حول



بوستر فيلم فيروس انتاج عام 2008


أخراج جمال امين


روابط وعناوين مهمه
http://www.kikah.com/indexarabic.asp?code=kk22